بصمة الصوتبصمة الصوت

اللغة الإنسانية:

يشترك الإنسان مع الحيوان في القدرة على إحداث الأصوات، ولكن الإنسان له القدرة على أن يجعل هذه الأصوات كلاما. أي تكون أصواتا ذات معاني وأفكار.

والكلام هو اللغة المنطوقة التي تعلمها الإنسان عبر تاريخه الطويل والتي تميزه عن غيره من المخلوقات. ولذلك ساغ لرجال المنطق أن يعرفوا الإنسان بأنه الخيوان الناطق. وأنه الحيوان المفكر. والحيوان الإجتماعي أيضا. لأن اللغة لاتكون إلا في مجتمع.




كيف نتكلم :

والمعروف أن الصوت يحدث أثناء اندفاع الهواء الداخل أثناء عملية التنفس فيهز الأوتار الصوتية. لذلك يحدث الصوت أثناء النفس ولايحدث أثناء الشهيق. فيحدث الهواء صوتا في الحنجرة الاي تشكله كما يريد العقل من أفكار وخواطر.

ثم يقوم اللسان بدوره في النطق، إذ يضغط ضغطا معينا ليصدر الحرف بجرس خاص وإيقاع معين. يتعاون معه باقي أجهزة النطق في الفم . وهي الأسنان والفك والشفتان أما الأنف ففيه الجيوب الأنفية التي تعطي الصوت رنينه الخاص ونبرته الرنانة. ونستطيع أن نتعرف على دور الجيوب الأنفية حين يصاب الإنسان بالزكام.

الصوت بصمة:

ولقد أثبت العلم الحديث أن لكل إنسان صوته الخاص والذي يتميز به كما يتميز ببصمة الأصابع. فكما أنه لاتتشابه بصمة الأصابع لدى الأفراد فكذلك لايتشابه صوتان لفردين مختلفين إذ أنه مجرد أن تسمع صوتا دون أن ترى صاحبه. تستطيع أن تعرف المتحدث إذا كنت قد سمعت صوته من قبل وتعرفت عليه.

وصاحب هذا الإكتشاف هو العالم الأميركي لورانس كيرستا. حيث توصل إلى أن لكل إنسان نبرة صوتية تميزه عن باقي البشر . لذلك فإن النغمة أو الرنين الذي يصدر من الجهاز الصوتي لأي إنسان ( الأحبال الصوتية والحنجرة والفم والأسنان وعضلات الفك) .هذه النغمة لا يمكن أن تصدر عن نفس الكلمة التي ينطقها إنسان آخر.

وقد قام لورانس كريستا بإختراع جهاز يستطيع أن يرسم رنين كل صوت مما دفع رجال الشرطة الجنائية الأميركية F.B.I إلى الإستعانة ببصمة الصوت كما يستعينون برفع بصمات الأصابع. وقد صار معروفا بعد ذلك بين كافة دول العالم أن الصوت بصمة.

إقرأ ايضا:

احذر: تأثير سماعات الأذن على السمع!

هل أنت أعسر؟ لماذا فقط عشرة بالمئة من سكان العالم يستخدمون اليد اليسرى