طارق بن زياد

 القائد هو قبلة الجيش وعموده ، وبهذا المفهوم ولى موسى بن نصير قيادة جيشه المتجه إلى فتح بلاد الأندلس القائد الأمازيغي . المحنك طارق بن زياد ذلك القائد الذي جمع بين التقوى والورع والكفاءة  . الحربية وحب الجهاد والرغبة في الإستشهاد في سبيل الله

طارق بن زياد

 

موقعة وادي برباط ( ٩٢ هجري – ٧١١ميلادي) وفتح الأندلس

عندما وصلت رسالة الجنود الفارين خوفا من جيش طارق بن زياد إلى لذريق حاكم الأندلس أنذاك وقعت عليه الرسالة كوقع الصاعقة فجن جنونه . وأخذه الكبرياء والغرور فجمع جيشا قوامه مائة ألف من الفرسان وكان جيش طارق قوامه سبعة ألاف من المسلمين جلهم من الرجالة وعدد محدود جدا من الخيل .  فأرسل إلى موسى بن نصير يستنجده ويطلب منه المدد فبعث إليه طريف بن مالك على رأس خمسة ألاف من الرجالة تحملهم السفن وعند وصول طريف بن مالك إلى طارق بن زياد ، أصبح عدد الجيش الإسلامي اثني عشر مقاتل . وبدأ طارق يستعد للمعركة فكان أول ماصنع أن بحث عن أرض تصلح للقتال ختى وجد ضالته منطقة تسمى وادي برباط أو (وادي لكة)  . فكان من خلفه ويمينه جبل شاهق ، وعلى يساره بحيرة فكان اختيارا موفقا لقائد عظيم




ومن الناحية الأخرى جاء لذريق في أبهى زينة يلبس التاج الذهبي والثياب الموشاة بالذهب وقد جلس على سرير محلى بالذهب يجره بغلان وقدم على رأس مائة ألف من الفرسان . وجاء معه بحبال محملة على بغال ليقيد بها أيدي المسلمين وأرجلهم ثم يأخذهم عبيدا

وفي ٢٨ من شهر رمضان سنة ٩٢ هجري دارت أشرس المعارك في تاريخ المسلمين . فكيف لإثنا عشر ألفا أن يقاتلوا مائة ألف فضلا على أن ينتصروا

وعلى مدى ثمانية أيام متواصلة دارت رحى الحرب أمواج من النصارى تنهمر على المسلمين والمسلمون صابرون صامدون . (( رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا )) الأحزاب : ٢٣

لقد سطر المسلمون بقيادة طارق بن زياد ملحمة من ملاحم الجهاد التي لم تشهدها بلاد المغرب والأندلس من قبل ،

أما لذريق فقيل : إنه قتل ، وفي رواية آخرى إنه فر إلى الشمال لكن اختفى ذكره إلى الأبد .




طارق بن زياد وقضية حرق السفن

من منا لم يسمع بقضية حرق طارق بن زياد للسفن حتى يحمس الجيش على القتال في خطبته المشهورة ” . البحر من ورائكم والعدو من أمامكم فليس لكم نجاة إلا في السيوف “

هذه الرواية ليس لها سند صحيح في التاريخ الإسلامي لأنه لو حدث ذلك لتطلب رد فعل من قبل موسى بن نصير . أو الوليد بن عبد الملك استفسارا أو حوارا على أقل تقدير إنما أوردت هذه الرواية . من مصادر أوربية لأن الأوربيين لم يستطيعوا أن يفسروا كيف انتصر اثنا عشر ألفا من المسلمين جلهم من الرجالة .  على مائة ألف فارس من القوط النصارى فهم معذوريين في ذلك إذ لم يفقهوا القاعدة .  الإسلامية المشهورة في كتاب الله عزوجل (( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ))

كما إنه ليس من المعقول أن قائدا محنكا مثل بن زياد يقدم على إحراق سفنه . وقطع خط الرجعة على جيشه فماذا لو انهزم المسلمون في هذه المعركة وهذا أمر وارد

ومن هنا فإن مسألة حرق السفن هذه لقد تجاوزا شرعيا كبيرا لايقدم عليه مثل طارق بن زياد رحمه الله . وماكان علماء المسلمين ليقفوا مكتوفي الأيدي حيال هذا الفعل لو إنه حدث

اقرأ ايضا:

قصة أول بئر في التاريخ هل هي حقيقة ام خرافة

هل تعرف العلاقة بين حرف x الانجليزي و العرب