تعادل مساحة الهند ويسكنها أقل من مليون نسمة.. كيف يتأقلم سكان جمهورية ياقوتيا الروسية مع مناخها المتجمد
رغم الطقس المتجمد الذي تصل درجة حرارته الى 70 تحت الصفر في جمهورية ياقوتيا
سكنها اقل من مليوم نسمة يعيش سكانها على الصيد و رعي حيوان الرنة والخيول السيبيرة
الصيد في ياقوتيا ليس هواية بقدر ما هو اسلوب للحياة وبسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية
وبسبب برودة الطقس يلجئ سكان ياقوتيا الى الصيد صيفاً وشتاءً.
جمهورية ساخا (ياقوتيا)
هي إحدى الكيانات الفدرالية في روسيا، تدخل في منطقة الشرق الأقصى الفيدرالية. مركزها الإداري هو مدينة ياكوتسك.
تعتبر جمهورية ساخا أكبر منطقة حكم ذاتي في العالم.
جغرافيا تقع جمهورية ساخا في الجزء الشمالي الشرقي من سيبيريا أكثر من %40 من أراضي ياقوتيا تقع وراء الدائرة القطبية الشمالية.
الحصان السيبير في ياقوتيا تكيف مع الطقس المتجمد حيث تكسو جلودها وبراً سميكاً و هي اصغر حجما من الحصان العادي و يطلق عيها اسم خيول ياقوت
تهاجم الذئاب عزلان الرنة ليلا فيعمل السكان على نقلها الى مكان اخر حياة رعاة غزلان الرنة مليئة بالترحال و المخاطر
يقول السكان المحلييون انهم يقطعون مئات الكيلومرترات لرعي عزلانهم و حمياتها من خطر الذئاب التي لا تدخل سباتاً شتوياً
وتحتوي ياقوتيا على نحو مئة وخمسون الف رأس من عزلان الرنة
مع الاسف اعداها اخذت بالتناقص وذلك سببه ارتفاع الطلب على لحمها و فروها
ويكفاح السكان المحلييون للحفاظ على هذا الحيوان الذي تأقلم على الطقس المتجد في سيبيرا و كان وفيا لسكنها على مر العصور
إن شعب ياقوتيا الاصلي هو الياقوتيوناو شعب ساخا انه اكبر شعوب الشمال الاقصى من حيث عدد افراده ينطق ابناءه باحدى اللغات التركية الاصل
والى جانب الياقوتيين تسكن في هذه الاماكن شعوب اصلية صغيرة اخرى من الايفينك واليوكاغير وغيرها.
الاسلام في ياقوتيا :
ارتبط تاريخ الاسلام في ياقوتيا ارتباطا وثيقا بظهور المسلمين الأوائل في تلك المناطق والذين /وعلى الأغلب/ كانوا من البشكير وتتار سيبيريا
ومن المعروف أن الدين الاسلامي بدأ بالظهور في اليشكير في القرن العاشر الميلادي وفي القرن الرابع عشر اصبح الدين السائد بينهم
وفي عام 1789 تم في مدينة اوفا تأسيس الادارة الروحية لمسلمي روسيا.
وادى الضغط المستمر والدائم من جانب النظام القيصري والرقابة الزائدة المفروضة
على نشاطات رجال الدين المسلمين وكذلك الاضطهاد الدائم للمسلمين والتفرقة على أساس الدين
الى اجبار الكثير من البشكير مغادرة وطنهم والهجرة الى المناطق البعيدة بحثا عن الحياة الأفضل والأكثر استقرارا. وبهذا الشكل هاجر العديد منهم الى ياقوتيا.