احذر: تأثير سماعات الأذن على السمع!
هل حقًا تؤثر؟ لمَ؟ وهل من نصيحة؟
في عصرنا الحاضر -عصر التكنولوجيا- أصبح كل منا تقريبًا يستخدم سماعات الأذن لفترات قد تطول أو تقصر، وانتشر الحديث عن تأثيرها على السمع، فهل فعلًا يمكن أن تؤثر على السمع؟ كيف؟ وإلى أي درجة؟ وكيف أستخدمها بشكل صحي؟
تُقاس مستويات الصوت بوحدة الديسيبل، وكلما زاد الرقم زادت شدة الصوت.
فمثلاً يكون الهمس تقريبًا 30 ديسيبل، والمحادثة العادية 60 ديسيبل.
ويصل ارتفاع صوت حركة المرور المزدحمة لـ 70-85 ديسيبل، وصوت الدراجة نارية لـ 90 ديسيبل.
وصوت إقلاع الطائرة يكون بارتفاع 120 ديسيبل.
وأخيرًا، الاستماع لموسيقى عبر سماعات الرأس بأعلى درجة صوت قد يكون بارتفاع 100 إلى 110 ديسيبل!
هل الأصوات المرتفعة تؤذي السمع؟
نعم، أي صوت يزيد عن 85 ديسيبل قد يكون ضارًا بالسمع، خاصةً عند التعرض له لفترة طويلة.
ويمكن لصوت بارتفاع 100 ديسيبل أن يبدأ بأذية أذني الشخص بعد أقل من نصف ساعة.
لكن في جهازي لدي نسبة مئوية! وليس مستوى الديسبل! كيف أقيسها؟
في الحقيقة لا يمكن قياسها بالنسبة المئوية، فبعض المسارات الصوتية يكون صوتها مرتفعًا بالأساس، وبعضها منخفض. علك سمعت تسجيلًا على الواتس لصديق لك مثلًا رفعت الصوت لأعلى درجة وبالكاد تسمع، وصديق آخر تضطر لخفض الصوت لأدنى درجة حتى لا يعلم كل من في البناء ما في التسجيل لشدة صوته 

لكن على العموم إن ارتفاع صوت مشغل MP3 بنسبة 70٪ من حجمه الأعلى يبلغ حوالي 85 ديسيبل! لذا يمكن أن يؤدي رفع مستوى الصوت والاستماع لفترات طويلة لتعريضك لخطر حقيقي يتمثل في فقدان السمع الدائم.
هل هذا حقيقي؟
في الحقيقة هي ظاهرة تعرف باسم (Noise-Indused Hearing Loss (NIHL أي فقدان السمع بسبب الضوضاء.
هل سيحصل هذا مع كل شخص؟
لا، ليس بالضرورة، لكن قد تكون أنتَ أحدهم، وحينها لن ينفعك ندمك.
كيف يمكن أن تؤدي الضوضاء إلى فقدان السمع؟
تتكون الأذن من ثلاثة أجزاء تعمل معًا لمعالجة الأصوات: الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية.
في الأذن الداخلية يوجد جزء يسمى القوقعة، وهو يحتوي على خلايا شعر صغيرة تعمل على توصيل الرسائل الصوتية للدماغ.
عند التعرض للضوضاء تتلف خلايا الشعر تلف دائم -بعكس معظم أجزاء الجسم فإن خلايا الشعر لا تتجدد- مما يؤثر على السمع وكلما زادت الضوضاء تزداد نسبة خلايا الشعر التالفة تدريجيًا حتى يصل الأمر إلى فقدان السمع -لا قدر الله-.
—————–
كيف أقي نفسي من أضرار سماعات الأذن؟
كما يمكن تقييم تأثير سماعات الأن من خلال عاملين وهما المدة الزمنية وارتفاع الصوت، والاعتدال والتوسط في استخدام سماعات الأذن هو مفتاح الوقاية.
1- هناك قاعدة عامة يرشحها الأطباء وهي (60% /60 دقيقة) وتعني استخدام سماعات الأذن دون رفع الصوت فيها عن 60% ولمدة لا تزيد عن ساعة في اليوم.
2- أيضًا استخدام سماعات الرأس أكثر أمانًا من الناحية الصحية من سماعات الأذن -التي توضع داخل الأذن فتقلل المسافة التي يقطعها الصوت في الأذن وبالتالي تقل حماية الأذن- حيث يمكن استخدام سماعات الرأس حتى 8 ساعات يوميًا بارتفاع صوت متوسط دون أن تُشكل خطورة على السمع كما أنها تعزل الأصوات التي حولك مما يجعلك لا تحتاج لرفع صوت ما تسمعه كثيرًا.
3- يمكنك الحصول على تطبيقات تقيس مستويات الضوضاء، ولكن تأكد من إعدادها (معايرتها) بشكل صحيح للحصول على قراءة أكثر دقة.
إقرأ ايضا: