كما هو معروف لنا أن درجة حرارة الإنسان العادية سبع وثلاثون درجة مئوية. وذلك بالنسبة لفصل الصيف أو فصل الشتاء . وسواء كان يعيش في المناطق الاستوائية أو المناطق القطبية ومهما اختلفت درجة حرارة الجو المحيط به .ولذلك لاتتماثل درجة حرارة الإنسان مع درجة حرارة الجو إلا وقتا بسيطا في العام ويكون ذلك في المناطق المعتدلة من العالم.
فالإنسان يحافظ جسمه على درجة حرارته العادية إلا في الأحوال المرضية التي ترتفع فيها حرارته. وبإستطاعته أن يعيش في المناطق الثلجية أو في المناطق الاستوائية الملتهبة.
وقد أجمع العلماء على أن ذلك راجع إلى أن جسمه يحتوي على وظائف التكيف .التي تحافظ على درجة حرارته المثلى رغم تغير الظروف المناخية من حوله.
كيف يحافظ الإنسان على درجة حرارته:
إذا تغيرت الظروف الجوية حول الإنسان فإن الإنسان يتأثر بها لكنه يسارع فيلائم نفسه بأن يعمل على الاحتفاظ بدرجة حرارته ثابتة.
فمثلا إذا كان الجو حارا فإن الأوعية الدموية تنبسط ويزيد الدم الوارد إليها فيسخن الجلد ويزيد إفراز العرق الذي يتبخر من سطح الجلد . وعندما يتبخر هذا العرق تنخفض درجة حرارة الجسم. إضافة إلى ذلك فإن الجلد تشع منه الحرارة إلى الهواء وهذا جميعه يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الدم في الجلد فيساعد ذلك على خفض درجة حرارة الدم بالدورة الدموية وبالتالي في الجسم.
أما إذا برد الجو فإن الجسم يقاوم تلك البرودة إما ببذل مجهود يسهم في زيادة الإحتراق .وإلا يصدر الأمر من المخ للجسم بالإرتقاء بطريقة تلقائية فتهتز العضلات الصغيرة الموجودة تحت الجلد. وهذه الحركة الفجائية السريعة للرعدة تجعل خلايا العضلات تحرق غذاء أكثر من المعتاد فينتج مزيدا من الحرارة تسبب الدفء للجسم . وتسهم في إعادة التوازن الحراري وأحيانا يظهر فوق الجلد حبيبات صغيرة تسهم هي الآخرى في إعادة التوازن الحراري.
إقرأ ايضاً:
هل تعرف ان لصوت الانسان بصمة كبصمة الاصبع لاتتشابه مع غيره