قصة أول بئر في التاريخ
هل هي حقيقة ام خرافة
لطالما أمنت أن أسرع طريقة لترسيخ المعلومة عند الإنسان صغيراً كان أم كبيراً طريقة السرد أوالقصص وهذا غالباً ماكان يروى عند الشعوب القديمة والذي عرف لاحقاً بإسم القصص الشعبية
يحكى في قديم الزمان أن مملكة صغيرة جميلة تعيش على ضفاف بحيرة تعتبر شريان الحياة لها يعتمد سكانها عليها في زراعتهم وعملهم وسقياهم
وفي أحد الأعوام اتى عليهم صيفاً شديد الحرارة بعد معاناتهم من شتاء جاف وبذالك جفت البحيرة
وحين إذن هرع الناس لملكهم الحكيم يشكون له خوفهم على اطفالهم وأنفسهم وأراضيهم
فما كان من الملك إلا محاولة تهدئتهم وإرسال وزراءه للبحث عن الماء
أما الوزير الأول فذهب بإتجاه الشرق والثاني فتخذ الجنوب وجهةً له والثالث ذهب بإتجاه غروب الشمس أما اخرهم فتعقب نجوم الشمال
بحث جميعهم في أعالي الجبال وأسفل الوديان
عاد ثلاثة منهم خاليين الوفاض إلى ملكهم إلا من ذهب شمالاً قرر ألا يخيب ظن الملك وفي نهاية طريقه
وصل إلى قرية جبلية باردة جداً جلس قليلاً حتى يلتقط أنفاسه ويذهب عنه عناء الرحلة .وفجأةً صادف امرأة مسنة نادى عليها اتت العجوز وسألته: من أين أنت؟ قال لها الوزير :
لقد اتيت من بلاد بعيدة جداً بحثاً عن الماء بعد ماأصاب بلادي الجفاف قالت له العجوز:
يابني ليس في مدينتنا ماء لكن هذا الأبيض الممتد على طول النظرندعوه جليداً يصبح ماء خذ منه معك ولن يبلغ العطش إليكم سبيلا
أخذ الوزير قطعة كبيرة من الجليد ووضعها في عربة الحصان وولى مسرعاً إلى قومه .لكن الجليد بدأ يذوب رويداً رويداً وعند وصوله المدينة وجد الناس قد بلغ منهم العطش مبلغاً
اندهش الناس من قطعة الجليد لأنهم لم يشاهدوا مثلها من قبل قال أحد الوزراء :
لابد أن تكون هذه بذرة الماء
وعندها أمر الملك بزراعتها وعند وضعها داخل الحفرة اختفت تماما فبدأ الفلاحون الحفر بحثاً عنها وبقوا طوال الليل يعملون بإجتهاد حتى تساقطوا تعباً ومع شروق الشمس ظهرت المياه بوفرة لهم
وهكذا تم اكتشاف أول بئر في التاريخ